الشامل سات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل ما يخص عالم الدش من برامج وسوفت وتركيب وصيانة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء

 

 مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
heshamdsh
*المدير العام*
heshamdsh


بلدك : مصر ام الدنيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1109
نقاط : 60923
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Empty
مُساهمةموضوع: مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك   مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Emptyالإثنين 04 يناير 2010, 6:13 pm

فضل الدعاء


حكم الدعاء وفوائده


أنواع الدعاء


شروط الدعاء وواجباته


آداب الدعاء ومستحباته


أحوال يكون الدعاء فيها مستجابآ


أخطاء ومكروهات الدعاء
مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Jewelsfasel8
وبسم الله نبدا
مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Almenhaly_nAgwEP7NGQفضل الدعاءمكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Almenhaly_nAgwEP7NGQ

لقد ورد في فصل الدعاء وأهميته آيات كريمة وأحاديث نبوية كثيرة، فمن فضائله العظيمة التي دلَّ عليها الكتاب والسنة:









قال الخطابي: "معناه أنه معظم العبادة، وأفضل العبادة، كقولهم: الناس بنو
تميم، والمال الإبل، يريدون أنهم أفضل الناس أو أكثرهم عددا أو ما أشبه
ذلك، وأن الإبل أفضل أنواع الأموال وأنبلها" - شأن الدعاء (ص5).

قال المباركفوري: "أي هو العبادة الحقيقية التي تستأهل أن تسمى عبادة؛
لدلالته على الإقبال على الله, والإعراض عما سواه، بحيث لا يرجو ولا يخاف
إلا إياه" - تحفة الأحوذي (8/247).





قال الشوكاني: "قيل: وجه ذلك أنه يدل على قدرة الله تعالى وعجز الداعي،
والأولى أن يقال: إن الدعاء لما كان هو العبادة, وكان مخ العبادة كما
تقدم، كان أكرم على الله من هذه الحيثية؛ لأن العبادة هي التي خلق الله
سبحانه الخلق لها، كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ
إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56]" - تحفة الذاكرين (ص30).













قال ابن القيم: "وهذا القرب من الداعي قرب خاص، ليس قربا عاما من كل أحد،
فهو قريب من داعيه، وقريب من عابده، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد،
وهو أخص من قرب الإنابة وقرب الإجابة الذي لم يثبت أكثر المتكلمين سواه،
بل هو قرب خاص من الداعي والعابد" - بدائع الفوائد (3/8).







قال ابن حجر: "كلّ داع يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة؛ فتارة تقع بعين ما دعا به، وتارة بعوضه" - الفتح (11/95).





قال المباركفوري: "قوله: ((من فتح له منكم باب الدعاء)) أي: بأن وفق لأن
يدعو الله كثيراً مع وجود شرائطه، وحصول آدابه، ((فتحت له أبواب الرحمة))
يعني أنه يجاب لمسئوله تارة، ويدفع عنه مِثله من السوء أخرى، كما في بعض
الروايات: ((فتحت له أبواب الإجابة)) وفي بعضها: (( فتحت له أبواب
الجنة))".

وقال في قوله: ((إن الدعاء ينفع مما نزل)): "أي من بلاء نزل بالرفع إن كان
معلقاً، وبالصبر إن كان محكماً؛ فيسهل عليه تحمل ما نزل به فيُصَبِّره
عليه أو يُرضيه به، حتى لا يكون في نزوله متمنياً خلاف ما كان، بل يتلذذ
بالبلاء كما يتلذذ أهل الدنيا بالنعماء، ((ومما لم ينزل)) أي: بأن يصرفه
عنه ويدفعه منه، أو يمدّه قبل النزول بتأييد من يخف معه أعباء ذلك إذا نزل
به، ((فعليكم عباد الله بالدعاء)) أي: إذا كان هذا شأن الدعاء فالزموا يا
عباد الله الدعاء" - تحفة الأحوذي (9/374).



قال ابن تيمية: "الذنوب تزول عقوباتها بأسباب... وتزول أيضا بدعاء
المؤمنين، كالصلاة عليه، وشفاعة الشفيع المطاع لمن شفع فيه" - مجموع
الفتاوى (10/330).



قال ابن تيمية: "من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن ينزل بهم الشدة
والضر وما يلجئهم إلى توحيده، فيدعونه مخلصين له الدين، ويرجونه لا يرجون
أحدا سواه، وتتعلق قلوبهم به لا بغيره، فيحصل لهم من التوكل عليه والإنابة
إليه وحلاوة الإيمان وذوق طعمه والبراءة من الشرك، ما هو أعظم نعمة عليهم
من زوال المرض والخوف أو الجدب أو حصول اليسر وزوال العسر في المعيشة، فإن
ذلك لذَّات بدنية ونعم دنيوية، قد يحصل للكافر منها أعظم مما يحصل للمؤمن،
وأما ما يحصل لأهل التوحيد المخلصين لله الدين فأعظم من أن يعبر عن كنهه
مقال، أو يستحضر تفصيله بال، ولكل مؤمن من ذلك نصيب بقدر إيمانه، ولهذا
قال بعض السلف: يا ابن آدم، لقد بورك لك في حاجة أكثرت فيها من قرع باب
سيدك، وقال بعض الشيوخ: إنه ليكون لي إلى الله حاجة فأدعوه، فيفتح لي من
لذيذ معرفته وحلاوة مناجاته ما لا أحب معه أن يعجل قضاء حاجتي، خشيةَ أن
تنصرف نفسي عن ذلك، لأن النفس لا تريد إلا حظها، فإذا قضي انصرفت، وفي بعض
الإسرائيليات: يا ابن آدم، البلاء يجمع بيني وبينك، والعافية تجمع بينك
وبين نفسك" - مجموع الفتاوى (10/333-334).



قال الشوكاني: "فيه دليل على أنه سبحانه يدفع بالدعاء ما قد قضاه على العبد، وقد وردت بهذا أحاديث كثيرة" - تحفة الذاكرين (ص29).

وقال: "والحاصل أن الدعاء من قدر الله عز وجل؛ فقد يقضي على عبده قضاء
مقيداً بأن لا يدعوه، فإذا دعاه اندفع عنه" - تحفة الذاكرين (ص30).

وقال المباركفوري: "القضاء هو الأمر المقدر، وتأويل الحديث أنه إن أراد
بالقضاء ما يخافه العبد من نزول المكروه به ويتوقاه، فإذا وُفق للدعاء
دفعه الله عنه، فتسميته قضاء مجاز على حسب ما يعتقده المتوقي عنه" - تحفة
الأحوذي (6/289).

وقال ابن القيم: "والصواب أن هذا المقدور قدر بأسباب، ومن أسبابه الدعاء،
فلم يقدر مجرداً عن سببه، ولكن قدر بسببه، فمتى أتى العبد بالسبب وقع
المقدور، ومتى لم يأت بالسبب انتفى المقدور، وهذا كما قدر الشبع والري
بالأكل والشرب، وقدر الولد بالوطء، وقدر حصول الزرع بالبذر، وقدر خروج نفس
الحيوان بذبحه، وكذلك قدر دخول الجنة بالأعمال، ودخول النار بالأعمال" -
الجواب الكافي (ص16).






















1- أن الله تعالى أثنى على أنبيائه به، فقال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُواْ
يُسَارِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً
وَكَانُواْ لَنَا خـٰشِعِينَ} [الأنبياء:90]، فأثنى سبحانه عليهم بهذه
الأوصاف الثلاثة: المسارعة في الخيرات، ودعاؤه رغبة ورهبة، والخشوع له،
وبيَّن أنها هي السبب في تمكينهم ونصرتهم وإظهارهم على أعدائهم، ولو كان
شيء أبلغ في الثناء عليهم من هذه الأوصاف لذكره سبحانه وتعالى.

2- أنَّه سنَّة الأنبياء والمرسلين، ودأب الأولياء والصالحين، ووظيفة
المؤمنين المتواضعين، قال تعالى: {أُولَـئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ
يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ
رَحْمَتَهُ وَيَخَـٰفُونَ عَذَابَهُ} [الإسراء: 57]، وقال سبحانه:
{إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِـئَايَـٰتِنَا ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكّرُواْ بِهَا
خَرُّواْ سُجَّداً وَسَبَّحُواْ بِحَمْدِ رَبّهِمْ وَهُمْ لاَ
يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ
رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ}
[السجدة:16-17]، وهو صفة من صفات عباد الرحمن، قال تعالى: {وَٱلَّذِينَ
يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا
كَانَ غَرَاماً} إلى قوله: {وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا
مِنْ أَزْوٰجِنَا وَذُرّيَّـٰتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَٱجْعَلْنَا
لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [الفرقان:65-77]، وهو ميزة أولي الألباب، قال
تعالى: {إِنَّ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ وَٱخْتِلَـٰفِ ٱلَّيْلِ
وَٱلنَّهَارِ لاَيَـٰتٍ لأوْلِى ٱلألْبَـٰبِ * ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ
ٱللَّهَ قِيَـٰماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِى
خَلْقِ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَـٰطِلاً
سُبْحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} إلى قوله تعالى: {فَٱسْتَجَابَ
لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنّى لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مّنْكُمْ مّن ذَكَرٍ
أَوْ أُنثَىٰ} [آل عمران:190-195].

3- أنه شأن من شؤون الملائكة الكرام، قال تعالى: {وَٱلْمَلَـٰئِكَةُ
يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِى ٱلأَرْضِ
أَلاَ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} [الشورى:5]، وقال تعالى:
{ٱلَّذِينَ يَحْمِلُونَ ٱلْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ
رَبّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ
رَبَّنَا وَسِعْتَ كُـلَّ شَىْء رَّحْمَةً وَعِلْماً فَٱغْفِرْ لِلَّذِينَ
تَابُواْ وَٱتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ ٱلْجَحِيمِ * رَبَّنَا
وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّـٰتِ عَدْنٍ ٱلَّتِى وَعَدْتَّهُمْ وَمَن صَـلَحَ
مِنْ ءابَائِهِمْ وَأَزْوٰجِهِمْ وَذُرّيَّـٰتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ
ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ * وَقِهِمُ ٱلسَّيّئَـٰتِ وَمَن تَقِ ٱلسَّيّئَـٰتِ
يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ}
[غافر:7-9].

4- أنه من أفضل العبادات، قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى
أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى
سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دٰخِرِينَ} [غافر:60]، وعن النعمان بن بشير قال:
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة))، ثم قرأ: {وَقَالَ
رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ...} - أخرجه أحمد (4/267)،
والترمذي (2969)، وأبو داود (1479)، وابن ماجه (3829)، وقال الترمذي: "حسن
صحيح"، وصححه ابن حبان (890) والحاكم (1/490، 491)، ووافقه الذهبي، وهو في
صحيح الجامع (3407).



5- أن الله تعالى سماه دينا فقال سبحانه: {فَـٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ} [الأعراف:29].

6- أنه أكرم شيء على الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس شيء أكرم على الله عز وجل من
الدعاء)) - أخرجه أحمد (2/362)، والترمذي (3370)، وابن ماجه (3829)، وقال
الترمذي: حسن غريب، وصححه ابن حبان (870)، والحاكم (1/490)، ووافقه
الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد(549).


7- أنَّ الله تعالى أمر به وحثَّ عليه، وكذلك رسوله الكريم صلى الله عليه
وسلم، قال تعالى: {وَٱسْأَلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِ} [النساء:32]، وقال:
{وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60]، وقال:
{فَٱدْعُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ وَلَوْ كَرِهَ
ٱلْكَـٰفِرُونَ} [غافر:14]، وقال: {ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا
وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ} إلى قوله تعالى:
{وَٱدْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا} [الأعراف:55-56]، وعن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يسألِ اللهَ يغضبْ عليه)) - أخرجه
أحمد (2/442)، والترمذي (3373)، وابن ماجه (3827)، وصححه الحاكم (1/491)،
ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد (512).



8- أنَّ أهل الجنَّة به علَّلوا نجاتهم من عذاب النار فقالوا: {فَمَنَّ
ٱللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَـٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِن
قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْبَرُّ ٱلرَّحِيمُ} [الطور: 27-28].

9- أنَّ الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يجالسَ ويلازمَ أهلَ
الدعاء، وأن لا يعدُوَهم إلى غيرهم بالنظر فضلا عمَّا هو فوقه، قال الله
تعالى: {وَٱصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم
بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِىّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ
عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ
أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ
فُرُطًا} [الكهف: 28].

10- أنَّ الله تعالى نهى عن الإساءة إلى أهل الدعاء، تشريفا وتكريما لهم
فقال: {وَلاَ تَطْرُدِ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَدَاةِ
وَٱلْعَشِىّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مّن شَىْء
وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مّن شَىْء فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ
ٱلظَّـٰلِمِينَ} [الأنعام: 52].

11- أن الله تعالى قريب من أهل الدعاء، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ
عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}
[البقرة:186]، وقد جاء في سبب نزولها أن الصحابة رضي الله عنهم سألوا رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، ربنا قريب فنناجيه، أم
بعيد فنناديه؟ فأنزل الله عز وجل هذه الآية - انظر: تفسير الطبري (2/158).


12- أنَّ من لزم الدعاء فلن يدركه الشقاء، قال الله تعالى عن زكريَّا:
{وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبّ شَقِيّاً} [مريم: 4]، وقال عن خليله
إبراهيم: {عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاء رَبّى شَقِيّا} [مريم: 48].

13- أنَّه من صفات أهل الجنة في الجنة، قال تعالى: {دَعْوٰهُمْ فِيهَا
سُبْحَـٰنَكَ ٱللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَءاخِرُ
دَعْوَاهُمْ أَنِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ} [يونس: 10].

14- أنَّ الدعاء كلَّه خير، فعن أبي سعيد رفعه: ((ما من مسلم يدعو بدعوة
ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلاَّ أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إمَّا أن
يُعجِّل له دعوته، وإمَّا أن يدَّخرها له في الآخرة، وإمَّا أن يصرف عنه
من السوء مثلها)) - أخرجه أحمد (3/18)، والبخاري في الأدب المفرد (710)،
وصححه الحاكم (1/493)، وهو في صحيح الأدب المفرد(547).


15- أنَّ الله تعالى وعد بإجابة الدعاء فقال: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي
عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:
186]، وقال: {أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ
ٱلسُّوء} [النمل: 62]، وقال: {ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60].

16- أنه مفتاح أبواب الرحمة، وسبب لرفع البلاء قبل نزوله وبعد نزوله، فعن
ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من فُتح
له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئا يُعطى أحب
إليه من أن يسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم
عباد الله بالدعاء) - أخرجه الترمذي (3548) وضعفه، وحسنه الألباني في صحيح
الجامع (3409) ، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: ((لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن
الدعاء ليلقى البلاء، فيعتلجان إلى يوم القيامة)) - أخرجه الطبراني في
الدعاء (33)، وصححه الحاكم (1/492)، وتعقبه الذهبي بأن في سنده من هو مجمع
على ضعفه، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7739).



17- أنه سبب لدفع العذاب، ومانع من موانع العقاب، قال الله تعالى: {وَمَا
كَانَ ٱللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال:33].


18- أنه من أعظم ما يزيد في الإيمان، ويقوي حلاوته في القلب.


19- أنه يرد القضاء، فعن ثوبان مولى رسول الله أنه صلى الله عليه وسلم
قال: ((ولا يرد القدر إلا الدعاء)) - أخرجه أحمد (5/277)، والترمذي في
القدر (2139)، وابن ماجه في المقدمة (90)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع
(7687).





20- أنه دليل على توحيد الله تعالى وإثبات ربوبيته وأسمائه وصفاته، قال
ابن عقيل: "قد ندب الله تعالى إلى الدعاء وفيه معان: الوجود والغنى والسمع
والكرم والرحمة والقدرة، فإن من ليس كذلك لا يدعى" - انظر: الآداب الشرعية
(2/280).



عدل سابقا من قبل troooman في الأحد 26 ديسمبر 2010, 6:31 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
heshamdsh
*المدير العام*
heshamdsh


بلدك : مصر ام الدنيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1109
نقاط : 60923
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك   مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Emptyالإثنين 04 يناير 2010, 6:15 pm

ثانيا

مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Almenhaly_nAgwEP7NGQحكم الدعاء وفائدتهمكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Almenhaly_nAgwEP7NGQ

وجوب الدعاء والدليل على ذلك:

قال أهل السنَّة والجماعة: الدعاء واجبٌ، ولا يستجاب منه إلاّ ما وافق
القضاء. فقد أمر الله تعالى به، وحضَّ عليه، فقال سبحانه: {ٱدْعُونِى
أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60]، وقال: {ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا
وَخُفْيَةً} [الأعراف:55]، وقال: {قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبّى
لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ} [الفرقان:77]، والآيات في الباب كثيرةٍ، ولمَّا ذكر
الله تعالى جملةَ ما أمر به ذكر من بين ذلك الدعاء فقال تعالى: {قُلْ
أَمَرَ رَبّي بِٱلْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلّ مَسْجِدٍ
وَٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ}
[الأعراف: 29].

قال الخطابي: "فأما من ذهب إلى إبطال الدعاء، فمذهبه فاسد... ومن أبطل
الدعاء فقد أنكر القرآن ورده، ولا خفاء بفساد قوله، وسقوط مذهبه" - شأن
الدعاء (ص8-9).

قال الشوكاني: "إنه سبحانه وتعالى أمر عباده أن يدعوه، ثم قال: {إِنَّ
ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى} [غافر:60]، فأفاد ذلك أن
الدعاء عبادة, وأن ترك دعاء الرب سبحانه استكبار, ولا أقبح من هذا
الاستكبار" - تحفة الذاكرين (ص 28).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من
لم يسأل الله يغضب عليه)) - أخرجه أحمد (2/442)، والترمذي (3373)، وابن
ماجه (3827)، وصححه الحاكم (1/491)، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في
صحيح الأدب المفرد (512).



قال المناوي: "لأن تارك السؤال إما قانط وإما متكبر، وكل واحد من الأمرين
موجب الغضب"، ثم نقل عن ابن القيم قوله: "هذا يدل على أن رضاه في مسألته
وطاعته، وإذا رضي الرب تعالى فكل خير في رضاه، كما أن كل بلاء ومصيبة في
غضبه... فهو تعالى يغضب على من لم يسأله، كما أن الآدمي يغضب على من
يسأله" - فيض القدير (3/12).

وقال المباركفوري: "لأن ترك السؤال تكبر واستغناء وهذا لا يجوز للعبد"،
ونقل عن الطيبي قوله: "وذلك لأن الله يحب أن يسأل من فضله، فمن لم يسأل
الله يبغضه, والمبغوض مغضوب عليه لا محالة" - تحفة الأحوذي (9/221).

وقال الشوكاني: "في الحديث دليل على أن الدعاء من العبد لربه من أهم
الواجبات, وأعظم المفروضات؛ لأن تجنب ما يغضب الله منه لا خلاف في وجوبه"
- تحفة الذاكرين (ص31) بتصرف يسير.

فإن قال قائلٌ: ما فائدة الدعاء وقد سبق القضاء؟

فالجواب: أنَّ الله تعالى شرع الدعاءَ لتكون المعاملة فيه على معنى
الترجِّي والتعلُّق بالطمع، الباعثَين على الطلب، دون اليقين الذي يقع معه
طُمأنينةُ النفس، فيُفضي بصاحبه إلى ترك العمل، والإخلادِ إلى دعةِ
العطلة. فإنَّ الأمرَ الدائرَ بين الظفرِ بالمطلوب،ِ وبين مخافة فوته،
يحرِّك على السعيِ له والدأب فيه، واليقينُ يُسكِّن النفسَ ويريحها، كما
أنَّ اليأس يُبلِّدُها ويطفئُها، والله يريد من العبد أن يكونَ معلَّقا
بين الرجاءِ والخوف اللذَين هما قطبا العبودية، وليستخرج منه بذلك الوظائف
المضروبة عليه، التي هي سمة كل عبد، ونصبة كل مربوب مدبر - انظر: شأن
الدعاء (ص9-10).

قال ابن تيمية: "الناس قد اختلفوا في الدعاء المستعقب لقضاء الحاجات، فزعم
قوم من المبطلين، متفلسفة ومتصوفة، أنه لا فائدة فيه أصلا، فإن المشيئة
الإلهية والأسباب العلوية، إما أن تكون قد اقتضت وجود المطلوب، وحينئذ فلا
حاجة إلى الدعاء، أو لا تكون اقتضته، وحينئذ فلا ينفع الدعاء.

وقال قوم ممن تكلم في العلم: بل الدعاء علامة ودلالة على حصول المطلوب،
وجعلوا ارتباطه بالمطلوب ارتباط الدليل بالمدلول، لا ارتباط السبب
بالمسبب، بمنزلة الخبر الصادق والعلم السابق.

والصواب ما عليه الجمهور من أن الدعاء سبب لحصول الخير المطلوب أو غيره،
كسائر الأسباب المقدرة والمشروعة، وسواء سمي سببا أو جزءا من السبب أو
شرطا، فالمقصود هنا واحد، فإذا أراد الله بعبد خيرا ألهمه دعاءه
والاستعانة به، وجعل استعانته ودعاءه سببا للخير الذي قضاه له" - اقتضاء
الصراط المستقيم (2/705).

وقال ابن القيم: "وفي هذا المقام غلط طائفتان من الناس:

طائفة ظنت أن القدر السابق يجعل الدعاء عديم الفائدة، قالوا: فإن المطلوب
إن كان قد قدر فلا بد من وصوله دعا العبد أو لم يدع، وإن لم يكن قد قدر
فلا سبيل إلى حصوله دعا أو لم يدع. ولما رأوا الكتاب والسنة والآثار قد
تظاهرت بالدعاء وفضله، والحث عليه وطلبه، قالوا: هو عبودية محضة، لا تأثير
له في المطلوب ألبتة، وإنما تعبدنا به الله، وله أن يتعبد عباده بما شاء
كيف شاء.

والطائفة الثانية ظنت أن بنفس الدعاء والطلب ينال المطلوب، وأنه موجب
لحصوله، حتى كأنه سبب مستقل، وربما انضاف إلى ذلك شهودهم أن هذا السبب
منهم وبهم، وأنهم هم الذين فعلوه، وأن نفوسهم هي التي فعلته وأحدثته، وإن
علموا أن الله خالق أفعال العباد وحركاتهم وسكناتهم وإراداتهم، فربما غاب
عنهم شهود كون ذلك بالله ومن الله، لا بهم ولا منهم، وأنه هو الذي حركهم
للدعاء، وقذفه في قلب العبد، وأجراه على لسانه.

فهاتان الطائفتان غالطتان أقبح غلط، وهما محجوبتان عن الله:

فالأولى محجوبة عن رؤية حكمته في الأسباب، ونصبها لإقامة العبودية، وتعلق
الشرع والقدر بها، فحجابها كثيف عن معرفة حكمة الله سبحانه وتعالى في شرعه
وأمره وقدره.

والثانية محجوبة عن رؤية مننه وفضله، وتفرده بالربوبية والتدبير، وأنه ما
شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأنه لا حول للعبد ولا قوة له، بل ولا للعالم
أجمع إلا به سبحانه، وأنه لا تتحرك ذرة إلا بإذنه ومشيئته.

وقول الطائفة الأولى: إن المطلوب إن قدر لا بد من حصوله، وإنه إن لم يقدر
فلا مطمع في حصوله، جوابه أن يقال: بقي قسم ثالث لم تذكروه، وهو أنه قدِّر
بسببه، فإن وجد سببه وجد ما رتب عليه، وإن لم يوجد سببه لم يوجد، ومن
أسباب المطلوب الدعاء والطلب اللذان إذا وجدا وجد ما رتب عليهما، كما أن
من أسباب الولد الجماع، ومن أسباب الزرع البذر، ونحو ذلك. وهذا القسم
الثالث هو الحق.

ويقال للطائفة الثانية: لا موجب إلا مشيئة الله تعالى، وليس ههنا سبب
مستقل غيرها، فهو الذي جعل السبب سببا، وهو الذي رتب على السبب حصول
المسبب، ولو شاء لأوجده بغير ذلك السبب، وإذا شاء منع سببية السبب، وقطع
عنه اقتضاء أثره، وإذا شاء أقام له مانعا يمنعه عن اقتضاء أثره مع بقاء
قوته فيه، وإذا شاء رتب عليه ضد مقتضاه وموجبه، فالأسباب طوع مشيئته
سبحانه وقدرته، وتحت تصرفه وتدبيره، يقلبها كيف شاء" مدارج السالكين
(3/108-110).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
heshamdsh
*المدير العام*
heshamdsh


بلدك : مصر ام الدنيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1109
نقاط : 60923
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك   مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Emptyالإثنين 04 يناير 2010, 6:15 pm

ثالثا

مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Almenhaly_nAgwEP7NGQنوعا الدعاء والعلاقة بينهمامكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Almenhaly_nAgwEP7NGQ

الدعاء الذي حثَّ الله عليه في كتابه، ووعد المخلصين فيه بجزيل ثوابه، نوعان: دعاء المسألة، ودعاء العبادة - انظر: النبوات (ص136).

أما دعاء المسألة فهو: طلب ما ينفع الداعي، وطلب كشف ما يضره ودفعه - انظر: مجموع الفتاوى (15/10)، بدائع الفوائد (3/2).

وأما دعاء العبادة فهو: التقرب إلى الله بجميع
أنواع العبادة، الظاهرة والباطنة، من الأقوال والأعمال، والنيات والتروك،
التي تملأ القلوب بعظمة الله وجلاله - انظر: تصحيح الدعاء (ص17).

قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي: "كل ما ورد في القرآن من الأمر
بالدعاء, والنهي عن دعاء غير الله, والثناء على الداعين، يتناول دعاء
المسألة ودعاء العبادة, وهذه قاعدة نافعة؛ فإن أكثر الناس إنما يتبادر لهم
من لفظ الدعاء والدعوة دعاءُ المسألة فقط, ولا يظنون دخول جميع العبادات
في الدعاء, وهذا خطأ جرهم إلى ما هو شر منه" - القواعد الحسان (ص154- 155).



العلاقة بين النوعين:

دعاء المسألة ودعاء العبادة متلازمان؛ وذلك من وجهين:

الأول: من جهة الداعي : فإن دعاءه بنوعيه مبني على الخوف والرجاء.

قال ابن تيمية: "وكل سائل راغب وراهب، فهو
عابد للمسؤول، وكل عابد له فهو أيضا راغب وراهب، يرجو رحمته ويخاف عذابه،
فكل عابد سائل، وكل سائل عابد، فأحد الاسمين يتناول الآخر عند تجرده عنه،
ولكن إذا جمع بينهما فإنه يراد بالسائل الذي يطلب جلب المنفعة ودفع المضرة
بصيغ السؤال والطلب، ويراد بالعابد من يطلب ذلك بامتثال الأمر، وإن لم يكن
في ذلك صيغ سؤال. والعابد الذي يريد وجه الله والنظر إليه، هو أيضا راج
خائف راغب راهب، يرغب في حصول مراده، ويرهب من فواته، قال تعالى:
{إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً
وَرَهَبا} [الأنبياء:90]، وقال تعالى: {تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ
ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً} [السجدة:16]، ولا
يتصور أن يخلو داع لله ـ دعاء عبادة أو دعاء مسألة ـ من الرغب والرهب، من
الخوف والطمع" - مجموع الفتاوى (10/239-240).

والثاني: من جهة المدعو: فإنه لا بد أن يكون مالكا للنفع والضر.

قال ابن القيم: "كل من يملك الضر والنفع، فإنه هو المعبود حقا، والمعبود
لا بد أن يكون مالكا للنفع والضر، ولهذا أنكر الله تعالى على من عبد من
دونه ما لا يملك ضرا ولا نفعا، وذلك كثير في القرآن، كقوله تعالى:
{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ}
[يونس:18]، وقوله تعالى: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ
يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ} [يونس:106]، وقوله تعالى: {قُلْ أَتَعْبُدُونَ
مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً
وَٱللَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ} [المائدة:76]، وقوله تعالى:
{أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلاَ
يَضُرُّكُمْ * أُفّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ}
[الأنبياء:66]، وقوله تعالى: {وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرٰهِيمَ *
إِذْ قَالَ لأِبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ * قَالُواْ نَعْبُدُ
أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَـٰكِفِين * قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ
تَدْعُونَ * أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ} [الشعراء:69-73]، وقوله
تعالى: {وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ ءالِهَةً لاَّ يَخْلُقُونَ شَيْئاً
وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلاَ يَمْلِكُونَ لأنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً
وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلاَ حَيَـوٰةً وَلاَ نُشُوراً} [الفرقان:3]،
وقال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُهُمْ وَلاَ
يَضُرُّهُمْ وَكَانَ ٱلْكَـٰفِرُ عَلَىٰ رَبّهِ ظَهِيراً} [الفرقان:55]،
فنفى سبحانه عن هؤلاء المعبودين من دونه النفع والضر، القاصر والمتعدي،
فلا يملكونه لأنفسهم ولا لعابديهم، وهذا في القرآن كثير، بيد أن المعبود
لا بد أن يكون مالكا للنفع والضر، فهو يدعى للنفع والضر دعاء المسألة،
ويدعى خوفا ورجاء دعاء العبادة، فعلم أن النوعين متلازمان، فكل دعاء عبادة
مستلزم لدعاء المسألة، وكل دعاء مسألة متضمن لدعاء العبادة" - بدائع
الفوائد (3/2-3).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
heshamdsh
*المدير العام*
heshamdsh


بلدك : مصر ام الدنيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1109
نقاط : 60923
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك   مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Emptyالإثنين 04 يناير 2010, 6:16 pm

رابعا

مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Almenhaly_nAgwEP7NGQشروط الدعاء وواجباتهمكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Almenhaly_nAgwEP7NGQ

لا يكون الدعاء مقبولا عند الله تعالى إلا إذا توفرت فيه وفي الداعي جملة من الشروط، نذكرها فيما يلي:



قال ابن رجب: "هذا منزع من قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ
نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5]، فإن السؤال هو دعاؤه والرغبة إليه، والدعاء هو
العبادة".

وقال: "واعلم أن سؤال الله عز وجل دون خلقه هو المتعين, لأن السؤال فيه
إظهار الذل من السائل والمسكنة والحاجة والافتقار، وفيه الاعتراف بقدرة
المسؤول على رفع هذا الضر ونيل المطلوب، وجلب المنافع ودرء المضار، ولا
يصلح الذل والافتقار إلا لله وحده لأنه حقيقة العبادة" - جامع العلوم
والحكم (ص180، 181).



وعنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم
أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل)). قيل: يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال:
((يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدع
الدعاء)) - رواه مسلم في الذكر والدعاء (2735).

ومعنى يستحسر: ينقطع.

قال ابن حجر: "وفي هذا الحديث أدب من آداب الدعاء، وهو أن يلازم الطلب،
ولا ييأس من الإجابة؛ لما في ذلك من الانقياد والاستسلام وإظهار الافتقار"
- الفتح (11/141).

وقال ابن القيم: "ومن الآفات التي تمنع أثر الدعاء أن يتعجل العبد ويستبطئ
الإجابة فيستحسر ويدع الدعاء، وهو بمنزلة من بذر بذراً أو غرس غرساً فجعل
يتعاهده ويسقيه، فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله" - الجواب الكافي
(ص 10).



أخي : أتدري ما هو هذا الشرط ؟

انه : ( التوبة من المعاصي ) واعلان الرجوع الى الله تعالى .

اخي : ان اكثر اولئك الذي يشكون من عدم اجابة الدعاء افتهم المعاصي فهي خلف كل مصيبة . .

قال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) : بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والسبيح .

قال بعض السلف : لا تستبطئ الاجابة وقد سددت طرقها بالمعاصي .

اخي المسلم : ها هي المعاصي قد عمت وتطاير شررها في كل مكان . وقد غفل الغافلون .. وهم في غيهم منهمكون .

ولكن اذا نزلت المصيبة صاروا يجارون بدعاء الله تعالى فما اتعسهم وما اقل نصيبهم من اجابة الدعوات .

قيل لابراهيم بن ادهم ( رحمة الله ) : ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟ .
قال : لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه وعرفتم الرسول صلى الله عليه وسلم فلم
تتبعوا سنته وعرفتم القران فلم تعملوا به واكلتم نعم الله فلم تؤدوا شكرها
وعرفتم الجنة فلم تطلبوها وعرفتم النار فلم تهربوا منها وعرفتم الشيطان
فلم تحاربوه ووافقتموه وعرفتم الموت فلم تستعدوا له ودفنتم الاموات فلم
تعتبروا وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس .

اخي المسلم : فالتوبة …. التوبة ….. ولتنظف طريق الدعاء من الاوساخ .

ليجد دعاؤك طريقه الى الاستجابة … والا كيف ترجو اخي الاجابة اذا كنت ممن يبارز ربه تعالى في ليلك ونهارك ؟

اخي : ان مثل العاصي في دعائه كمثل رجل حارب ملكا من ملوك الدنيا ونابذه
العداوة زمنا طويلا ، وجاءه مرة يطلب إحسانه ومعروفة . فما ظنك أخي بهذا
الرجل ؟ اترك يدرك مطلوبة ؟ كلا فانه لن يدرك مطلوبة الا اذا صفا الود
بينه وبين ذلك الملك .

فذاك اخي مثل العاصي الذي يبيت ويصبح وهو في معصية الله ، ثم اذا وقعت به
شده يرجو من الله ان يجيب دعاءه . فاحذر اخي عاقبة المعاصي … فانك لن
تسعين على إدراك الدعاء المتسجاب بشيء اقوى من ترك المعاصي .. فترك
المعاصي مفتاح لباب الدعاء المتسجاب ..

واعانني الله واياك لطاعته … عصمني واياك من معاصية ومساخطه …





أخي : لقد عم البلاء بأكل الحرام او المشتبه في حله .

فكان ذلك سببا في عدم إجابة دعاء الكثيرين …… فيا غافلين عن أسباب إجابة
الدعاء تنبهوا الى ما يدخل جيوبكم من المال .. وتنبهوا الى ما يدخل بطونكم
من الطعام …..

ولا يقولن أحدكم : دعوت والم ار اجابة للدعاء ! وهو قد ملا يده وبطنه من الحرام !! واتركك أخي مع هذه الوصية النبوية ….

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

((أيها الناس إن الله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال :

( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم )) المؤمنون : 51 ) .

وقال : ( يا أيها الذين أمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم )) البقرة : 172) .

ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث اغبر يمد يديه الى السماء يارب يارب
ومطعمه حرام ! ومشربه حرام ! وملبسه حرام ! وغذي بالحرام ! فأنى يستجاب
لذلك ؟ ! )) رواه مسلم والترمذي ) .

قال سهل بن عبد الله ( رحمة الله ) : من أكل العبد يحبس عن السماوات بسوء المطعم ! .

وقال الإمام ابن رجب ( رحمة الله ) : فأكل الحلال وشربه ولبسه والتغذي به سبب موجب لإجابة الدعاء …

أخي المسلم : ولك في سلفك الصالح ـ رضي الله عنهم ـ قدوة صالحة …

فهذا سعد بن أبي وقاص ( رضي الله عنه ) اشتهر بإجابة الدعاء … فكان إذا
دعا ارتفع دعاؤه واخترق الحجب فلا يرجع إلا بتحقيق المطلوب ! .

فكان رضي الله عنه مثالا حيا لمن أراد ان يعرف طريق إجابة الدعاء … وها هو
رضي الله عنه يسأله بعضهم تستجاب دعوتك من بين أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم ؟

فقال : ما رفعت الى فمي لقمة إلا وأنا عالم من اين مجيئها ؟ ! ومن أين خرجت .

أخي ذاك هو سر استجابة دعاء سعد بن أبى وقاص ـ رضي الله عنه ـ اللقمة الطيبة الحلال

أخي : فلنحاسب نفسك في أكلها وشربها وملبسها من أين هذا ؟ وكيف جاء ؟

فإذا كان حلالا … فكل وأنت معافى .. وادع الله تعالى رازقك …. فأنت يومها القريب من طريق الإجابة ؟ .





قال الشوكاني: "فيه ترغيب من الله لعباده بتحسين ظنونهم، وأنه يعاملهم على
حسبها؛ فمن ظن به خيراً أفاض عليه جزيل خيراته، وأسبل عليه جميع تفضلاته،
ونثر عليه محاسن كراماته وسوابغ عطياته، ومن لم يكن في ظنه هكذا لم يكن
الله تعالى له هكذا" - تحفة الذاكرين (ص12).



قال النووي: "واعلم أن مقصود الدعاء هو حضور القلب كما سبق بيانه،
والدلائل عليه أكثر من أن تحصر والعلم به أوضح من أن يذكر" - الأذكار
(ص356).





أن يسأل الله تعالى ما لا يليق به من منازل الأنبياء.

أو يتنطع في السؤال بذكر تفاصيل يغني عنها العموم.

أو يسأل ما لا يجوز له سؤاله من الإعانة على المحرمات.

أو يسأل ما لا يفعله الله، مثل أن يسأله تخليده إلى يوم القيامة، أو يسأله
أن يرفع عنه لوازم البشرية من الحاجة إلى الطعام والشراب، أو أن يسأله أن
يطلعه على غيبه، أو يسأله أن يجله من المعصومين، أو يسأله أن يهب له ولدا
من غير زوجة ولا أمة.

أو يرفع صوته بالدعاء، قال ابن جريج: من الاعتداء رفع الصوت بالدعاء.

أو يدعو مع الله تعالى غيره، قال ابن القيم: "أخبر تعالى أنه لا يحب أهل
العدوان، وهم الذين يدعون معه غيره، فهؤلاء أعظم المعتدين عدوانا".

أو أن يدعو غير متضرع، بل دعاء مدل، كالمستغني بما عنده، المدل على ربه
به، قال ابن القيم: "هذا من أعظم الاعتداء، المنافي لدعاء الضارع الذليل
الفقير المسكين من كل جهة في مجموع حالاته، فمن لم يسأل مسألة مسكين متضرع
خائف فهو معتد" - بدائع الفوائد (3/13).





قال أهل العلم: "لذا يمكن الجزم بأن ترك القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر مانع من موانع إجابة الدعاء، فعلى كل مسلم يرغب بصدق أن يكون
مستجاب الدعوة القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب طاقته وجهده"
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لصالح الدرويش (ص 34).





1- الإخلاص فيه فلا يدعو إلا الله سبحانه، فإن الدعاء عبادة من العبادات،
بل هو من أشرف الطاعات وأفضلِ القربات، ولا يقبل الله من ذلك إلا ما كان
خالصا لوجهه الكريم، قال الله تعالى: {وَأَنَّ ٱلْمَسَـٰجِدَ لِلَّهِ
فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَداً} [الجن:18]، وقال تعالى:
{فَٱدْعُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ وَلَوْ كَرِهَ
ٱلْكَـٰفِرُونَ} [غافر: 14]، و عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال له: ((إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن
بالله)) - رواه أحمد (1/293، 307)، والترمذي (2511)، وصححه الألباني في
صحيح الجامع (7957) .



2- الصبر وعدم الاستعجال، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب
لي)) - رواه البخاري في الدعوات (6340)، ومسلم في الذكر والدعاء (2735).





3- أخي المسلم : هذا الشرط ركيزة ضرورية في بناء الدعاء المستجاب ، وبدونه يصح الدعاء ضعيفا … واهيا …
















4- وعلى الداعي أيضا أن يعلم ان من اسباب اجابة الدعاء : أن يكون الداعي
ممن يحرصون على اللقمة الحلال : فلا يدخل بطنه حراما …. واذا اتصف العبد
بذلك لمس اثر الاجابة في دعائة ووجد اثارا طيبة لذلك …




















5- حسن الظن بالله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا
يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)) - أخرجه الترمذي (3479)، والحاكم (1/294)،
وحسنه الألباني في صحيح الجامع (245) ، وعنه أنه صلى الله عليه وسلم قال:
((يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني)) - رواه
البخاري (7405)، ومسلم (2675).


5- حضور القلب، وتدبر معاني ما يقول، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما تقدم: ((واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)).




6- عدم الاعتداء في الدعاء، والاعتداء هو كل سؤال يناقض حكمة الله، أو
يتضمن مناقضة شرعه وأمره، أو يتضمن خلاف ما أخبر به، قال الله تعالى:
{ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ
ٱلْمُعْتَدِينَ} [الأعراف:55]، فمن ذلك:








7- أن لا يشغله الدعاء عن أمر واجب أو فريضة حاضرة، كإكرام ضيف، أو إغاثة ملهوف، أو نصرة مظلوم، أو صلاة، أو غير ذلك.

8- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال صلى
الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو
ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، فتدعونه فلا يستجاب لكم)) - رواه
الترمذي في الفتن (2169) وحسنه، وأحمد (5/288)، والبغوي في شرح السنة
(4514)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7070).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
heshamdsh
*المدير العام*
heshamdsh


بلدك : مصر ام الدنيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1109
نقاط : 60923
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك   مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Emptyالإثنين 04 يناير 2010, 6:17 pm

خامسا
مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Almenhaly_nAgwEP7NGQ آداب الدعاء ومستحباتهمكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Almenhaly_nAgwEP7NGQ

للدعاء آداب ومستحبات ينبغي مراعاتها، من ذلك:



قال : ثم صلى اخر بعد ذلك فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم
.فقال له النبي صلى الله : ( أيها المصلي ادع تجب ) رواه ابو والترمذي /
صحيح الترمذي : 3476) .



وفي حديث ابي موسى الاشعري ( رضي الله عنه : ) لما استغفر النبي صلى الله
عليه وسلم لعبيد أبي عامر ، دعا بماء فتوضأ ثم رفع يديه فقال :

( اللهم أغفر لعبيد ابي عامر .. ) رواه البخاري ومسلم . والحديث طويل ) .







قال الطبراني مبينا سبب تأليفه كتاب الدعاء: "هذا الكتاب ألفته جامعا
لأدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حداني على ذلك أني رأيت كثيرا من
الناس قد تمسكوا بأدعية سجع، وأدعية وضعت على عدد الأيام مما ألفها
الوراقون، لا تروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من
أصحابه، ولا عن أحد من التابعين بإحسان، مع ما روي عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم من الكراهية للسجع في الدعاء، والتعدي فيه، فألفت هذا الكتاب
بالأسانيد المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" - مقدمة كتاب الدعاء
للطبراني.

وقال القاضي عياض: "أذن الله في دعائه، وعلَّم الدعاء في كتابه لخليقته،
وعلَّم النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء لأمته، واجتمعت فيه ثلاثة أشياء:
العلم بالتوحيد، والعلم باللغة، والنصيحة للأمة، فلا ينبغي لأحد أن يعدل
عن دعائه صلى الله عليه وسلم، وقد احتال الشيطان للناس في هذا المقام،
فقيَّض لهم قوم سوء، يخترعون لهم أدعية يشتغلون بها عن الاقتداء بالنبي
صلى الله عليه وسلم، وأشد ما في الإحالة أنهم ينسبونها إلى الأنبياء
والصالحين، فيقولون: دعاء نوح، دعاء يونس، دعاء أبي بكر، فاتقوا الله في
أنفسكم، لا تشغلوا من الحديث إلا بالصحيح" - انظر: شرح الأذكار لابن علان
(1/17).

وقال الغزالي: "والأولى أن لا يجاوز الدعوات المأثورة، فإنه قد يعتدي في
دعائه، فيسأل ما لا تقتضيه مصلحته، فما كل أحد يحسن الدعاء" إحياء علوم
الدين (1/554).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وينبغي للخلق أن يدعوا بالأدعية المشروعة
التي جاء بها الكتاب والسنة، فإنَّ ذلك لا ريب في فضله وحسنه، وأنَّه
الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقا" - مجموع الفتاوى (1/336) "
القاعدة الجليلة " .



أخي المسلم :إذا اردت لدعائك ان يصعد حقا . فتامل في حالك وقت الدعاء ، هل
انت ممن يدعون دعاء الراغب .. الراهب … المستكين .. الخاضع .. المتذلل
الفقير الى ما عند ربه تبارك وتعالى ؟ .

ام انك اخي اذا دعوت دعاء غافل … لاه .

أخي :التذلل والخضوع والافتقار الى الله اثناء الدعاء له مفعول عجيب في اجابة الدعاء .

وقد غفل الكثيرون عن ذلك فتجد احدهم اذا دعا اخرج كلمات جافة لا اثر
للخضوع والتذلل فيها . وقد نسي هذا انه يخاطب ملك الملوك .. المتفرد
بالجلال والكبرياء …

قال بعضهم : أدع بلسان الذلة والافتقار لا بلسان الفصاحة والانطلاق .

اخي المسلم : ان اثر التذلل والخضوع على اجابة الدعاء سريع … مضمون الفائدة ولا يجد هذا الا من جربة …

وسأقص عليك اخي نماذج تبرهن لك ان اثر التذلل على إجابة الدعاء لا يتخلف .

قيل : أصاب الناس قحط على عهد داود ـ عليه السلام ـ فاختاروا ثلاثة من علمائهم فخرجوا حتى يستسقوا بهم .

فقال أحدهم : اللهم انك أنزلت في توراتك ان نعفو عمن ظلمنا ، اللهم انا
ظلمنا أنفسنا فاعف عنا وقال الثاني :اللهم انك انزلت في توراتك ان نعتق
ارقاءنا ، اللهم إنا أرقاؤك فاعتقنا .

وقال الثالث :

اللهم انك انزلت في توراتك ان لا نرد المساكين اذا وقفوا بأبوابنا اللهم انا مساكينك وقفنا ببابك فلا تردنا دعاءنا فسقوا .

* وفي عهد عبد الرحمن الثالث : الخليفة الأموي على بلاد الاندلس ، أمسكت
السماء ذات مرة عن المطر ، فدعا الخليفة الناس الى الاستسقاء ، وكان قاضي
الجماعة يومها منذر بن سعيد ( رحمة الله ) : فبعث اليه الخليفة ان يخرج
الناس الى صلاة الاستسقاء .

ولما جاء رسول الخيلفة الى منذر ، قال له منذر :

كيف تركت مولانا ؟

فقال : تركته وقد نزل عن سريره وافترش التراب .

فقال منذر : ابشروا بالفرج فانه اذا ذل جبار الارض رحم جبار السماء .

وخرج الناس بعدها للاستستقاء . فسقوا .

أخي المسلم : لذلك كان أرجى الدعاء بالاستجابة ما تضمن الخضوع والتذلل والاعتراف بالذنب …

وإذا اردت أخي دعاء يجمع هذه الخصال ، فقد أرشدك النبي صلى الله عليه وسلم
إلى ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم : ( دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن
الحوت : لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين . فانه لم يدع بها رجل
مسلم في شيء قط الا استجاب الله له )

رواه الترمذي والحاكم / صحيح الترمذي : 3505) .

فادع أخي بلسان الخضوع والتذلل المسكنة … دعاء عبد فقير إلى ما عند ربه
تعالى … محتاجا الى فضلة واحسانه … مقرا بذنوبه … خاضعا خضوع المقصرين …
يرى انه لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ، بل أن ربه تبارك وتعالى هو مالك
النفع والضر .. وهو تعالى الغني عن خلقة وهم الفقراء اليه سبحانه تبارك
وتعالى ..

أخي : أفهم هذا جيدا فانه سر من اسرار الدعاء المستجاب جهله الكثيرون ..

فتنبه ولا تكن من الالغافلين .







قال الله تعالى: {وَبِٱلأَسْحَـٰرِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات:18]،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل
الآخر، فيقول عز وجل: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من
يستغفرني فأغفر له)) - أخرجه البخاري (1145)، ومسلم (758).

وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قيل له: يا
رسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: ((جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات
المكتوبات)) - أخرجه الترمذي في الدعوات (3499)، والنسائي في عمل اليوم
والليلة (108)، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي (2782).



قال ابن القيم: "((دبر الصلاة)) يحتمل قبل السلام وبعده، وكان شيخنا –
يعني ابن تيمية – يرجح أن يكون قبل السلام، فراجعته فيه فقال: دبر كل شيء
منه, كدبر الحيوان" - زاد المعاد (1/305).

وقال الشيخ ابن عثيمين: "الدبر هو آخر كل شيء منه، أو هو ما بعد آخره".

ورجّح رحمه الله أن الدعاء دبر الصلوات المكتوبة يكون قبل السلام، وقال:
"ما ورد من الدعاء مقيداً بدبر فهو قبل السلام، وما ورد من الذكر مقيداً
بدبر فهو بعد الصلاة؛ لقوله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ
فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَـٰماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ}
[النساء:103]" - من إملاءات الشيخ في درس زاد المعاد نقلاً عن كتاب الدعاء
للشيخ الحَمد.



عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاث دعوات
مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده))
- أخرجه أبو داود (1536)، والترمذي (1905)، وابن ماجه (3862) واللفظ له،
وأحمد (2/258)، وصححه ابن حبان (2699)، وله شاهد من حديث عقبة بن عامر عند
أحمد (4/154)، وروي مثله عن ابن مسعود رضي الله عنه من قوله.

قال ابن رجب: "والسفر بمجرده يقتضي إجابة الدعاء...ومتى طال السفر كان
أقرب إلى إجابة الدعاء؛ لأنه مظنة حصول انكسار النفس بطول الغربة عن
الأوطان وتحمل المشاق، والانكسار من أعظم أسباب إجابة الدعاء" - جامع
العلوم والحكم (1/269).



ويشرع هذا الرفع في الدعاء المطلق، أما الأدعية الخاصة فإنه لا ترفع
الأيدي إلا فيما رفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم منها، وما لم يثبت رفعه
فيه فالسنة فيه عدم الرفع، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.





( الصلاة المفروضة ) وهي ارفع عمل بعد توحيد الله تعالي .





وقد مدح الله تعالى نبيه زكريا ـ عليه الصلاة والسلام ـ بخفض الصوت في الدعاء ، فقال تعالى :

( ذكر رحمة ربك عبده زكريا اذ نادى ربه نداء خفيا ) مريم : 3.2) .





قال تعالى (لله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) . الأعراف : 180 .

قال الامام القرطبي ( رحمة الله ) : " سمى الله سبحانه اسماءه بالحسنى ،
لأنها حسنة في الأسماع والقلوب ، فإنها تدل على توحيده وكرمه وجوده ورحمته
وافضاله ) .





قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( إن الله قال : من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب . وما تقرب الي عبدي
بشيء احب الي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب الى بالنوافل حتى
احبة به فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به ، به وبصره الذي يبصر به ويده
التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وان سالني لاعطينه ، ولئن استعاذني
لاعيذنه ..)) ( رواه البخاري .. ) .

فلتكثر اخي من النوافل فإنها ترفع مقامك في الدنيا والآخرة اما في الدنيا
: فبالفوز بمحبة الله تعالي .. وهي غاية الغايات . وإذا فزت بذلك أعانك
الله تعالى على طاعته ومرضاته .. فلا تسمع الا ما يرضي الله . ولا تبصر
الا ما يرضي الله ،ولا تنال بيدك الا ما يرضي الله . و لاتمشي برجلك الا
في مرضاته تبارك وتعالى .. ويستجيب الله دعاءك … ويعيذك من كل شيء يؤذيك …


وأما في الآخرة : فبالفوز برضوان الله تعالى ونعيمة الباقي …

أخي : هذه الخيرات كلها تدركها بالاكثار من النوافل .

فان انت ضيعت فرصة كهذه فلتبك على عقلك البواكي .





فالعمل الصالح نعم الشفيع لصاحبة في الدنيا والآخرة اذا كان صاحبة مخلصا فيه .

قال وهب بن منية ( رحمة الله ) : العمل الصالح يبلغ الدعاء ، ثم تلا قوه تعالى :



( اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) فاطر : 10 ) .

وقال بعضهم : يستحب لمن وقع في شدة ان يدعو بصالح عمله .

أخي : وخير واعظ لك في اثر التوسل بالأعمال الصالحة تلك القصة التي قصها النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابة رضي الله عنهم وهي :

قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة فسدت باب الغار الذي كانوا فيه
فتوسل كل واحد منهم بعمل صالح عمله ، فكشف الله عنهم الصخرة . ( والحديث
رواه البخاري

برقم : 3465) مسلم برقم : 2743).

أخي المسلم :

التوسل بالاعمال الصالحة لا يتحقق الا أهل الطاعات … الذين اضاءت انوار
الصالحات من صحائفهم . فاؤلئك هم الذين اذا توسلوا الى الله تعالى
باعمالهم الصالحة قبل توسلهم وكان العمل الصالح خير شفيع لهم . .

قال وهب بن منبه : مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر .





سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو وهو يقول : اللهم اني اسالك باني
اشهد انك انت الله لا اله إلا أنت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم
يكن له كفوا أحد . فقال :

( والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الاعظم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى ))

( رواه داود والترمذي وابن ماجه / صحيح الترمذي : 3475) .

وسمع ايضا مرة رجلا يدعو :

اللهم اني اسالك بان لك الحمد لا اله الا انت ، بديع السماوات والارض ياذا
الجلال والاكرام ، ياحي يا قيوم . فقال النبي صلى الله عليه :

( لقد دعا الله باسمة العظيم الذي اذا يدعي به اجاب واذا سئل به اجاب واذا سئل به اعطي )

رواه اصحاب السنن وغيرهم / صحيح ابي داود : 1495 ) .







قال الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ: "بخلاف العبد؛ فإنه قد يعطي السائل مسألته
لحاجته إليه، أو لخوفه أو رجائه، فيعطيه مسألته وهو كاره، فاللائق بالسائل
للمخلوق أن يعلق حصول حاجته على مشيئة المسؤول، مخافة أن يعطيه وهو كاره،
بخلاف رب العالمين؛ فإنه تعالى لا يليق به ذلك لكمال غناه عن جميع خلقه،
وكمال جوده وكرمه، وكلهم فقير إليه، محتاج لا يستغني عن ربه طرفة عين،
وعطاؤه كلام...فاللائق بمن سأل الله أن يعزم المسألة، فإنه لا يعطي عبده
شيئاً عن كراهة، ولا عن عظم مسألة" - فتح المجيد (ص 471) بتصرف يسير.





قال المباركفوري: "لأن من شيمة المؤمن أن يُريِّش السهم قبل أن يرمي، ويلتجئ إلى الله قبل الاضطرار" - تحفة الأحوذي (9/229).

وقال سلمان الفارسي: إذا كان الرجل دعَّاء في السراء، فنزلت به ضراء، فدعا
الله تعالى، قالت الملائكة: صوت معروف، فشفعوا له، وإذا كان ليس بدعَّاء
في السراء، فنزلت به ضراء، فدعا الله تعالى، قالت الملائكة: صوت ليس
بمعروف، فلا يشفعون له - جامع العلوم والحكم (1/475).

وقال الضحاك بن قيس: اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة، إن يونس عليه
الصلاة والسلام كان يذكر الله تعالى، فلما وقع في بطن الحوت قال الله
تعالى: {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبّحِينَ * لَلَبِثَ فِى
بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات:143، 144]، وإن فرعون كان
طاغياً ناسياً لذكر الله، فلما أدركه الغرق، قال: آمنت، فقال الله تعالى:
{ءالئَـٰنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ}
[يونس:91] - جامع العلوم والحكم (1/475).



وأرشد الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فقال: {وَٱسْتَغْفِرْ
لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ} [محمد:19]، وقال تعالى عن
دعاء نوح عليه السلام: {رَّبّ ٱغْفِرْ لِى وَلِوٰلِدَىَّ وَلِمَن دَخَلَ
بَيْتِىَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ} [نوح:28]، وأثنى
الله تعالى على قوم كان من دعائهم: {رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا
وَلإِخْوٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلإَيمَـٰنِ} [الحشر:10].

وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من
استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة)) - قال في مجمع
الزوائد (10/210): "رواه الطبراني وإسناده جيد"، وحسنه الألباني في صحيح
الجامع (6026).



قال الحسن: بين دعوة السر ودعوة العلانية سبعون ضعفا، ولقد كان المسلمون
يجتهدون في الدعاء وما يُسمع لهم صوت، إن كان إلا همسا بينهم وبين ربهم،
وذلك أن الله يقول: {ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}، وإن الله
ذكر عبدا صالحا ورضي بفعله فقال: {إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً}
[مريم:3].



ولما خرج النبي صلى الله عليه وسلم للاستسقاء خرج متبذلاً متواضعاً متضرعاً.






1. أخي : اذا دعوت الله تعالى فلتبدأ أولا : بحمده والثناء عليه تبارك
وتعالى .. ثم بعدها : بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم .. ثم
ابدأ بعد ذلك في دعائك ومسألتك عن فضالة بن عبيد ( رضي الله عنه ) : قال :
بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد إذ دخل رجل فصلى : فقال : اللهم
أغفر لي وارحمني . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عجلت أيها
المصلي اذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله ، وصل علي ثم ادعه ) .


2. أخي :ومن آداب الدعاء الحسنة : الوضوء … حتى تقبل على الله تعالى .. طاهرا …. متهيئا لمناجاته ودعائه …



3- استقبال القبلة، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((استقبل النبي صلى
الله عليه وسلم الكعبة فدعا على نفر من قريش)) - أخرجه البخاري في المغازي
(3960) ، وعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: ((خرج النبي صلى الله
عليه وسلم إلى هذا المصلى يستسقي، فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة، وقلب
رداءه)) - أخرجه البخاري (6343)، ومسلم (894).



4- اختيار أحسن الألفاظ وأنبلها وأجمعها للمعاني وأبينها، ولا أحسن مما
ورد في الكتاب والسنة الصحيحة، فإن الأدعية القرآنية والأدعية النبوية
أولى ما يدعى به بعد تفهمها وتدبرها؛ لأنها أكثر بركة، ولأنها جامعة للخير
كله، في أشرف الألفاظ وأفضل العبارات وألطفها، ولأن الغلط يعرض كثيرا في
الأدعية التي يختارها الناس، لاختلاف معارفهم، وتباين مذاهبهم في الاعتقاد
والانتحال.





5- التذلل والافتقار .




























6- أن يترصد لدعائه الأوقات الشريفة: كعشية عرفة من السنة، ورمضان من
الأشهر، وخاصة العشر الأواخر منه، وبالأخص ليلة القدر، ويوم الجمعة من
الأسبوع، ووقت السحر من ساعات الليل، وبين الأذان والإقامة.



7- أن يغتنم الحالات الفاضلة: كالسجود، ودبر الصلوات، والصيام، وعند اللقاء، وعند نزول الغيث.




8- أن يستغلَّ حالات الضرورة والانكسار، وساعات الضيق والشدة: كالسفر، والمرض، وكونه مظلوما.



9- رفع اليدين وبسط الكفَّين، فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: ((دعا النبي
صلى الله عليه وسلم ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه)) - أخرجه البخاري في
المغازي (4323)، ومسلم في فضائل الصحابة (2498) ، وعن سلمان رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله حي كريم، يستحي إذا رفع الرجل
إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين)) - رواه أبو داود في الصلاة (1488)،
والترمذي في الدعوات ( 3556)، وابن ماجه في الدعاء (3865)، وصححه الألباني
في صحيح الجامع (1757).




10 - ومن الادب الحسن والذي يرجي به لصاحبه ان يستجاب دعاؤه : أن يقدم بين
يدي دعائه عملا صالحا كصلاة او صيام او صدقة … الا ترى اخي ان الدعاء بعد
الصلوات ارجي للاجابة . لانه وقع بعد عمل صالح ، وهو :




11- ومن الآداب الجملية للدعاء : ان يخفض الداعي صوته اذا دعاء …. فان
الداعي مناج لربه تبارك وتعالى ، والله تعالى يعلم السر واخفي .. كما أن
الداعي اذا خفض صوته كان بذلك اكثر تادبا وتذللا وخضوعا ممن رفع صوته
بالدعاء .





12 - ومما ينبغي أن تلاحظة من الاداب و انت تدعو الله عزوجل : اختبار
الاسم الذي يليق بجلاله سبحانه وتعالى .. فتدعوه بما جاء في القرآن والسنة
من أسمائه الحسنى تبارك وتعالى .. . ولا تتجاوز ذلك الى الاسماء التي لم
ترد في القرآن والسنة او الاسماء التي ابتدعها المبتدعة وأهل الاهواء ..





13- الإكثار من النوافل بعد أداء الفرائض .









14- التوسل الى الله بأعمالك الصالحة التي وفقك الله إليها ..















15- ومن الامور التي تعينك في درب الدعاء المستجاب : ان تدعو الله تعالى باسمه الاعظم الذي اذا دعي به اجاب ….










16- الإلحاح عليه سبحانه فيه بتكرير ذكر ربوبيته، وهو أعظم ما يطلب به
إجابة الدعاء، فإن الإلحاح يدل على صدق الرغبة، والله تعالى يحب الملحين
في الدعاء، ومن ذلك تكرير الدعاء، فعن ابن مسعود يصف دعاء النبي صلى الله
عليه وسلم: ((وكان إذا دَعا دعا ثلاثاً)) - أخرجه مسلم في الجهاد والهجرة
(1794).

17- الجزم في الدعاء والعزم في المسألة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر
لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة، فإن
الله لا يتعاظمه شيء أعطاه)) - رواه البخاري في الدعوات: باب ليعزم
المسألة (6339)، ومسلم في الذكر والدعاء: باب العزم بالدعاء (2679) واللفظ
له.


18- الإكثار من دعاء الله تعالى في الرخاء، فعن ابن عباس رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده
أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة...)) - أخرجه أحمد
(1/293)، والترمذي (2516)، وأبو يعلى (2556)، وقال الترمذي: "حسن صحيح" ،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من
سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرب فليكثر من الدعاء في الرخاء))
- أخرجه الترمذي في الدعوات (3382)، والطبراني في الدعاء (44، 45)، وصححه
الحاكم (1/544)، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (6290).






19- أن يبدأ الداعي بنفسه، ثم يدعو لإخوانه المسلمين، وأن يخص الوالدين،
وأهل الفضل من العلماء والصالحين، ومن في صلاحه صلاح المسلمين، فعن أبي بن
كعب رضي الله عنه ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر أحداً
فدعا له بدأ بنفسه)) - رواه الترمذي في الدعوات (3385)، وأبو داود في
القراءات (3984)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4723).



20- إخفاؤه والإسرار به، فذلك أعظم إيمانا، وأفضل أدبا وتعظيما، وأبلغ في
التضرع والخشوع، وأشد إخلاصا، وأبلغ في جمعية القلب على الله في الدعاء،
وأدل على قرب صاحبه من الله، وأدعى إلى دوام الطلب والسؤال، وأبعد عن
القواطع والمشوشات والمضعفات، وأسلم من أذى الحاسدين - انظر: بدائع
الفوائد (3/6-9).


21- التواضع والتبذل في اللباس والهيئة، بالشعث والاغبرار، عن أبي هريرة
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رُبَّ أشعث أغبر ذي
طمرين مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره)) - أخرجه مسلم (2622)، وابن
حبان (6483).


22- التأمين بعده، فهو كالخاتم له.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
heshamdsh
*المدير العام*
heshamdsh


بلدك : مصر ام الدنيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1109
نقاط : 60923
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك   مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Emptyالإثنين 04 يناير 2010, 6:18 pm

سادسا

مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Almenhaly_nAgwEP7NGQأحوال يكون الدعاء فيها مستجابآ مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Almenhaly_nAgwEP7NGQ


عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : ( ما من مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك الموكل ولك بمثل ) (1) رواه مسلم .



حيث بعث الرسول صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن قال له :

( واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب )(2) رواه البخاري .





عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" ثلاث دعوات يستجاب لهن لاشك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد لولد ه "(3) الترمذي وغيره ، وحسنه الألباني.



عن أبي هريرة يرفعه :

( ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة
المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ، ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب :
وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ) (4) الترمذي وغيره وصححه الألباني .



لحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ

" إذا مات الإنسان انقطع عمله الا من ثلاث : الا من صدقة جارية أو علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له ) (5) رواه مسلم .



قال ـ تعالى : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ) النمل : 62 ."



عن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

ما من مسلم يبيت على ذكر الله طاهرا ، فيتعار من الليل ، فيسأل الله خيرا
من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ) (1) أبو داود وأحمد وصححه الألباني .



عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : " دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت لا اله إلا أنت
سبحانك إني كنت من الظالمين ، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا
استجاب الله له " (2) الترمذي وغيره وصححه الألباني.



ودعاؤك بالمأثور عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال : من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا
شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان
الله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، ثم
قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له ، فان عزم وتوضأ قبلت صلاته " (3)
البخاري وغيره .



عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول : يا رب أني لي هذا ؟

فيقول : باستغفار ولدك لك "(4) أخرجه احمد وصحح إسناده ابن كثير .



لحديث ابن عمرـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" الغازي في سبيل الله ، والحاج ، والمعتمر وفد الله ، دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم " (1) رواه ابن ماجة وحسنه الالباني .



عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" ثلاثة لا يرد دعاؤهم : الذاكر لله كثيرا ، ودعوة المظلوم ، والإمام المقسط " (2) رواه البيهقي والطبراني وحسنه الالباني .



عن ابي هريرة ـ رضي الله ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إن الله ـ تعالى ـ قال : من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب ، وما تقرب
إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي
بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر
به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ، ولئن
استعاذتي لأعيذنه ، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ،
يكره الموت وأكره مساءته " (3) رواه البخاري .



1ـ دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة :


2) دعوة المظلوم :



3) دعوة الوالد أو على ولده .

4) دعوة المسافر :



5) دعوة الصائم عند فطره ، ودعوة الإمام العادل ودعوة المظلوم :



6) دعوة الولد الصالح :



7) دعوة المضطر :


8) من بات طاهرا على ذكر الله :



9) دعوة من دعا بدعوة ذي النون :


10 ) دعوة المستيقظ من النوم :


11) دعوت الولد البار بوالديه :




12) دعوة الحاج والمعتمر والغازي في سبيل الله :



13) دعوة الذاكر الله كثيرا :



14) دعوة من أحبه الله ورضي عنه :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
heshamdsh
*المدير العام*
heshamdsh


بلدك : مصر ام الدنيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1109
نقاط : 60923
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك   مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Emptyالإثنين 04 يناير 2010, 6:19 pm

سابعا
مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Almenhaly_nAgwEP7NGQأخطاء في الدعاء وما يكره فيهمكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Almenhaly_nAgwEP7NGQ


قال في عون المعبود: "((لا تدعوا)) أي دعاء سوء ((على أنفسكم)) أي
بالهلاك، ومثله ((ولا تدعوا على أولادكم)) أي بالعمى ونحوه، ((ولا تدعوا
على أموالكم)) أي من العبيد والإماء بالموت وغيره، ((لا توافقوا)) نهي
للداعي، وعلة النهي أي لا تدعوا على من ذكر لئلا توافقوا ((من الله ساعة
نيل)) أي عطاء ((فيها عطاء فيستجيب لكم)) أي لئلا تصادفوا ساعة إجابة ونيل
فتستجاب دعوتكم السوء" - عون المعبود (2/274-275).







قال الغزالي: "واعلم أنَّ المراد بالسجع هو المتكلف من الكلام، فإن ذلك لا
يلائم الضراعة والذلة، وإلا ففي الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم كلمات متوازنة لكنها غير متكلفة... فليقتصر على المأثور من
الدعوات، أو ليلتمس بلسان التضرع والخشوع من غير سجع وتكلف" - إحياء علوم
الدين (1/555).






وبكدا اكون انتهيت من شرح النقاط السبع كلهم
وجاء دوركم فى المشاركه كل من لديه دعاء لايبخل به


1- الدعاء على الأهل والمال والنفس، فعن جابر رضي الله عنهما قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على
أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاء
فيستجيب لكم)) - رواه مسلم (3009) في الزهد، وأبو داود (1532).


2- رفع الصوت بالدعاء، قال ابن مفلح: "يكره رفع الصوت بالدعاء مطلقا، قال
المروزي سمعت أبا عبد الله يقول: ينبغي أن يسرَّ دعاءه لقوله تعالى:
{وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَٱبْتَغِ بَيْنَ
ذٰلِكَ سَبِيلاً} [الإسراء:110]، قال: هذا الدعاء" - الآداب الشرعية
(2/272).

3- الدعاء الجماعي، قال مُهنَّا: سألت أبا عبد الله عن الرجل يجلس إلى
القوم، فيدعو هذا ويدعو هذا، ويقولون له: ادع أنت، فقال: لا أدري ما هذا؟
- انظر: الآداب الشرعية (2/102).

4- تكلّف السجع فيه، قال ابن عباس رضي الله عنهما: وانظر السجع من الدعاء
فاجتنبه، فإني عهدت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفعلون إلا
ذلك. يعني لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب - أخرجه البخاري (6337).


5- اشتماله على توسلات شركية أو بدعية، كالتوسل بجاه النبي صلى الله عليه
وسلم أو بذاته الشريفة، أو بغيره من الأنبياء والملائكة والصالحين.

6- الاعتداء فيه، كالدعاء بتعجيل العقوبة، أو الدعاء بالممتنع عادة أو
عقلاً أو شرعًا، أو الدعاء في أمر قد فرغ منه، أو الدعاء بالإثم وقطيعة
الرحم.

7- الاستثناء فيه، أي تعليق الدعاء بمشيئة الله تعالى، مثل أن يقول: اللهم
اغفر لي إن شئت، لما في ذلك من شائبة الاستغناء عن المطلوب والمطلوب منه،
ولما في ذلك أيضا من الإشعار بأنَّ لله مكرها له، تعالى الله عن ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
heshamdsh
*المدير العام*
heshamdsh


بلدك : مصر ام الدنيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1109
نقاط : 60923
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك   مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك Emptyالإثنين 04 يناير 2010, 6:20 pm

وانا هكون اول من يكتب ادعيه وابدا
بأذكار الصباح والمساء
أذكار تقرأ كل يوم في الصباح والمساء:
* أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.

* أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.

* أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون.

* أعوذ بكلمات الله التامات التي لايجاوزهن بر ولا فاجر من شر م ذرأ في
الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل
والنهار الا طارقآ يطرق بخير يا رحمن.

* اللهم اني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامات من شر ما أنت آخذ بناصيته
الله أنت تكشف المأثم والمغرم الله انه لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك سبحانك
وبحمدك.

* أعوذ بوجه الله العظيم الذي لا شيء أعظم منه وبكلمات الله التامات التي
لا يجاوزهن بر ولا فاجر وبأسماءالله الحسنى كلها ماعلمت منها وما لم أعلم
ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر كل ذي شر لا أطيق شره ومن شر كل ذي شر أنت
آخذ بنايته ان ربي على صراط مستقيم.

* اللهم أنت ربي لا اله الا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ما
شاءالله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة الا بالله أعلم أن الله
على كل شيء قدير وأن الله قد احاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا اللهم
أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها
ان ربي على صراط مستقيم.

* تحصنت بالله الذي لا اله الاهو الهي واله كل شيء واعتصمت بربي ورب كل
شيء وتوكلت على الحي الذي لا يموت, واستدفعت الشر بلا حول ولا قوة الا
بالله حسبي الله ونعم الوكيل, حسبي الرب من العباد, حسبي الخالق من
المخلوق وحسبي الرازق من المرزوق حسبي الذي هو حسبي
حسبي الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه حسبي الله وكفى سمع
الله لمن دعى ليس وراء الله مرمى حسبي الله لا اله الاهو عليه توكلت وهو
رب العرش العظيم.
__________________
أذكار الصباح:

* آية الكرسي.

* سورة الاخلاص. ثلاث مرات.

* سورة الفلق. ثلاث مرات.

* سورة الناس. ثلاث مرات.

* اللهم أنت ربي لا اله الا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما
استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء عليك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي
انه لا يغفر الذنوب الا أنت.

* اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد
أن لا اله الا الله أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه .

* الله بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور.

* أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.

* سبحان الله وبحمده, مائة مرة.

* لا اله الا الله وحده لا شريك له له الحمد وله الملك وهو على كل شيء قدير , مائة مرة.

* بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم, ثلاث مرات.

* الله عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري لا اله الا انت, ثلاث مرات.

* اللهم اني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك بأنك أنت
الله لا اله أنت وان محمدآ صلى الله عليه وسلم عبدك ورسولك, أربع مرات.

* أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا الله وحده لا شريك له له
الحمد وله الملك وهو على كل شيء قدير رب أسألك خير مافي هذا اليوم وخير ما
بعده وأعوذ بك من شر مافي هذا اليوم وشر ما بعده رب أعوذ بك من الكسل وسوء
الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر .

* لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت وهو على كل شيء قدير.

* اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر.

* سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر, مائة مرة.

* اللهم اني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم اني أسألك
العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر روعاتي وآمن روعاتي
اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ
بعظمتك أن أغتال من تحتي.

* يا حي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين.

* حسبي الله لا اله هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم, سبع مرات.

* اللهم أنت خلقتني وأنت تهديني وأنت تطعمني وأنت تسقيني وأنت تميتني وأنت تحييني.

* الصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم عشر مرات.

* لبيك اللهم لبيك لبيك وسعديك والخير في يديك ومنك واليك
اللهم ماقلت من قول أو حلفت من حلف أو نذرت من نذر فمشيئتك بين يديه
ماشاءالله كان وما لم يشا لم يكن ولا حول ولا قوة الا بك انك على كل شيء
قدير
أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلمآ وألحقني بالصالحين
اللهم اني أسألك الرضا بعد القضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر الى
وجهك وشوقآ الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة وأعوذ بك اللهم أن
أظلم أو أظلم أو أعتدي أو يعتدى علي أو أكتسب خطيئة أو ذنبآ لا تغفره
اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة ذا الجلال والاكرام فاني
اعهد اليك في هذه الحياة الدنيا وأشهدك وكفى بالله شهيدآ أني أشهد أن لا
اله الا انت وحدك لا شريك لك
وأشهد أن محمدآ صلى الله عليه وسلم عبدك ورسولك وأشهد أن وعدك حق ولقاؤك
حق والجنة حق والساعة آتية لاريب فيها وأنك تبعث من في القبور وأنك ان
تكلني الى نفسي تكلني الى ضعف وعورة وذنب وخطيئة واني لا أثق الا برحمتك
فاغفر لي ذنوبي كلها انه لا يغفر الذنوب الا أنت وتب علي انك أنت التواب
الرحيم.
__________________
أذكار المساء:

* آية الكرسي.

* سورة الاخلاص. ثلاث مرات.

* سورة الفلق. ثلاث مرات.

* سورة الناس. ثلاث مرات.

* اللهم أنت ربي لا اله الا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما
استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء عليك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي
انه لا يغفر الذنوب الا أنت.

* اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد
أن لا اله الا الله أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه .

* الله بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور.

* أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.

* سبحان الله وبحمده, مائة مرة.

* لا اله الا الله وحده لا شريك له له الحمد وله الملك وهو على كل شيء قدير , مائة مرة.

* بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم, ثلاث مرات.

* الله عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري لا اله الا انت, ثلاث مرات.

* اللهم اني أمسيت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك بأنك أنت
الله لا اله أنت وان محمدآ صلى الله عليه وسلم عبدك ورسولك, أربع مرات.

* أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا اله الا الله وحده لا شريك له له
الحمد وله الملك وهو على كل شيء قدير رب أسألك خير مافي هذا اليوم وخير ما
بعده وأعوذ بك من شر مافي هذا اليوم وشر ما بعده رب أعوذ بك من الكسل وسوء
الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر .

* لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت وهو على كل شيء قدير.

* اللهم ما أمسى بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر.

* سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر, مائة مرة.

* اللهم اني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم اني أسألك
العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر روعاتي وآمن روعاتي
اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ
بعظمتك أن أغتال من تحتي.

* يا حي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين.

* حسبي الله لا اله هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم, سبع مرات.

* اللهم أنت خلقتني وأنت تهديني وأنت تطعمني وأنت تسقيني وأنت تميتني وأنت تحييني.

* الصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم عشر مرات.

* رضينا بالله ربآ وبالاسلام دينآ وبسيدنا ونبينا محمدآ صلى الله عليه وسلم نبيآ ورسولا.
===============
دعاء يكرهه الشيطان:
(من قاله لا يرتكب الذنوب والمعاصي في يومه) باذن الله تعالى
* اللهم انك سلطت علينا عدوآ عليمآ بعيوبنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم
اللهم آيسه منا كما آيسته من رحمتك وقنطه منا كما قنطته من عفوك وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين جنتك ورحمتك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مكتبة الأدعية والأذكار وياريت الكل يشارك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مكتبة العملاق الشيخ(( محمد صديق المنشاوي )):..........
» اكبر مكتبة ايقونات التصميم أهداء لكل مصمم 3d منتــــدى ملحقات الفوتو شوب
» اضخم مكتبة لجميع لودرات الاجهزة (شاملة اجهزة قديمة وحديثة) على بركة الله نبدء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشامل سات :: * المنتدي الاسلامي * :: المنتدي الاسلامي العام-
انتقل الى: